بعد موسم مضطرب، وتوقف لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، في بلد كان الأكثر تضرراً بالجائحة أوروبياً، قبل أن ينجح تدريجياً في احتوائه، وصلت نسخة الدوري الإيطالي لكرة القدم الأطول في التاريخ إلى خواتيمها بتحديد هوية الهابط الثالث إلى الدرجة الثانية بصحبة سبال وبريشيا.
وجاء ختام موسم «الكالتشيو» مثيراً، وهو ما أثبته جدول الترتيب، حيث إن فرقاً مثل إنترميلان، ولاتسيو، وأتلانتا، وميلان، وروما، لن تكون مجرد عدد في الموسم المقبل الذي سيشهد منافسة شرسة بين تلك الفرق ويوفنتوس البطل في آخر 9 سنوات.
وودع ليتشي دوري الأضواء الذي خاضه هذا الموسم للمرة الأولى منذ 2011-2012 (لعب منذ حينها أربعة مواسم في الدرجة الثالثة، وموسماً واحداً في الثانية صعد على إثره إلى الأولى)، بخسارته أمام ضيفه بارما في مباراة هجومية 3-4.
وخُصِصَ اليوم الأخير من الدوري لثلاث مباريات هامشية، وأخريين للصراع على البقاء، حيث كانت الغلبة لجنوى الذي تجنب اللعب في الدرجة الثانية للمرة الأولى منذ موسم 2006-2007 بإنهائه الدوري أمام ليتشي بفارق أربع نقاط، بعد أن تغلب بدوره على ضيفه هيلاس فيرونا بثلاثية نظيفة.
وحُسم اللقب لمصلحة يوفنتوس الذي توج بطلاً للموسم التاسع توالياً رغم نتائجه المتأرجحة منذ استئناف الموسم بعد فترة التوقف لأكثر من ثلاثة أشهر، آخرها خسارته أمام روما على أرضه 1-3، فيما حل إنتر ميلان وصيفاً، وأتالانتا ثالثاً، ولاتسيو رابعاً.
وضمِن كل من إنتر، وأتالانتا، مرافقة يوفنتوس الى دوري الأبطال، في حين أن مشاركة لاتسيو مرتبطة بعدم فوز نابولي السابع، وروما الخامس بدوري الأبطال والدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، توالياً هذا الموسم، لأن تتويجهما سيمنحهما حق المشاركة في المسابقة الموسم المقبل، وقانون الاتحاد القاري لا يسمح بمشاركة أكثر من 5 فرق من بلد واحد في دوري الأبطال.
وحسمت هوية فريقين من أصل ثلاثة للحلول بدلاً من سبال، وبريشيا، وليتشي، في الدرجة الأولى، وهما بينيفينتو، وكروتوني، على أن تحدد هوية الصاعد الثالث من خلال دور نصف نهائي يجمع سبيتسيا ثالث الدرجة الثانية، وبوردينوني الرابع بفائزين من ملحق يجمع الفرق الأربعة التي حل خلفهما (تشيتاديلا وكييفو وإمبولي وفروزينوني)، ثم نهائي يُحَدَد على إثره الصاعد الثالث.
التعليقات