دبي: أحمد مصطفى
شهدت النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا سجالات بين الأندية العربية والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كان أبرزها مع الوحدة الإماراتي والهلال السعودي، بسبب الظروف التي فرضها فيروس «كورونا».
وكانت مباريات مرحلة المجموعات من البطولة القارية استؤنفت في الرابع عشر من سبتمبر الماضي، بداية من الجولة الثالثة في دورة مجمعة أقيمت في الدوحة، بعد توقفها في شهر مارس الماضي، عقب نهاية الجولة الثانية بسبب الإجراءت الاحترازية من الفيروس.
البداية كانت مع فريق الوحدة الإماراتي وصيف المجموعة الأولى حينها برصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف لمصحلة الأهلي السعودي المتصدر، إذ أعلن الفريق الإماراتي توجيه خطاب إلى الاتحاد الآسيوي، يبلغه فيه بعدم القدرة على السفر من أجل استكمال مباريات مرحلة المجموعات من البطولة، وذلك بسبب ظهور إصابة بعض لاعبيه بفيروس كورونا، ما ترتب عليه وضع طاقم الفريق في حجر صحي لمدة 14 يوماً، ليتعذر عليه استكمال المشاركة في الوقت الحالي.
وقابل الاتحاد القاري طلب فريق الوحدة، بالرفض وإحالته إلى اللجان المختصة بهذا الشأن، على رغم تأكيد الفريق الإماراتي في بيانه أن طلبه جاء من أجل الحفاظ على الصحة العامة للاعبيه ولجميع اللاعبين المشاركين في البطولة.
عقب ذلك أعلن الاتحاد الآسيوي رفض طلب الوحدة واعتباره منسحباً من البطولة، وألغى جميع نتائج المباريات السابقة التي خاضها الفريق، وذلك عند تحديد الترتيب النهائي لمجموعته.
السجال الآخر، كان بين الهلال السعودي بطل النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا والذي عزم على مواصلة المشوار من البداية من أجل الحفاظ على اللقب، لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، بعد أن كان متواجداً بالمركز الثاني للمجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، وخلف باختاكور الأوزبكي صاحب نفس رصيد النقاط، ولكنه كان متصدراً بفارق الأهداف.
وقد أعلن الاتحاد الآسيوي حينها بشكل رسمي وعقب الإجراء الروتيني لفحوصات كورونا وقت وصول اللاعبين لمقر إقامتهم في الدوحة وقبل يومين من استئناف المباريات، عن وجود 5 إصابات بالفيروس بين لاعبي الفريق، والطاقم الإداري، ما أدى إلى إقصاء مشاركتهم مع فريقهم بسبب ذلك.
لتتواصل الإصابات بين لاعبي الفريق وطاقمه الفني والإداري، وعلى الرغم من ذلك خاض 3 مباريات كانت أمام باختاكور الأوزبكي، وفاز فيها 2-1، ثم تعادل سلبياً مع كل من باخاتكور في لقاء العودة، وشهر خودرو الايراني، إلى أن وصل للجولة الخامسة حيث كان من المفترض أن يواجه شباب الأهلي، لكن لم يتمكن بقرار من الاتحاد الآسيوي الذي اعتبره خاسراً بنتيجة 3-0.
ولم يستطع الفريق السعودي، حينها المشاركة بجميع لاعبيه بسبب تفشي الفيروس بينهم، حيث وضع في قائمته 11 لاعباً فقط من بينهم اثنان من حراس المرمى على سبيل الاحتياط، لكن الاتحاد الاسيوي استمر في الصمت حتى قبل انطلاق اللقاء بلحظات وقبل خروج اللاعبين إلى أرضية الملعب، رفض مراقب المباراة إقامتها ليصدر القرار باعتبار الفريق منسحباً وإلغاء كافة نتائجه في النسخة الحالية، لعدم اكتمال النصاب القانوني لمشاركة اللاعبين.
عقب ذلك تقدم الفريق السعودي باحتجاج رسمي للاتحاد القاري، ليأتي القرار من لجنة الانضباط والأخلاق برفض الطلب، استناداً على المادة 4.3 من التعليمات الخاصة لمسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال فيروس كورونا، حيث يتطلب تقديم قائمة تضم 13 لاعباً كحد أدنى.
جدير بالذكر أن النصر السعودي قد خسر لقاء نصف النهائي أمام بيروزي الإيراني السبت بركلات الترجيح بنتيجة 5-3، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، ليودع آخر فريق عربي النسخة الحالية من البطولة.
كما تقدم الفريق السعودي بمذكرة احتجاج إلى الاتحاد الآسيوي أكد فيها عدم أهلية بعض لاعبي فريق بيروزي الإيراني للمشاركة، والتواجد في قائمة الفريق، وفي انتظار رد الاتحاد القاري.
التعليقات