جنـون «البـريميـرليـج»

حين تجرع مانشستر سيتي مرارة الهزيمة الكبيرة في الجولة الماضية من الدوري الإنجليزي بنتيجة 5-2 أمام ليستر سيتي، لم يكن أحد يتوقع أن تتواصل النتائج المذلة لكبار أندية البريميرليج في الأسبوع التالي مباشرة، فسقط جاره مانشستر يونايتد في فخ هزيمة هي الأسوأ له منذ سنوات طويلة؛ حيث خسر الفريق بنتيجة كارثية على ملعبه أولدترافورد بنتيجة 1-6 لصالح توتنهام في الجولة الرابعة.

وتقول الأرقام إن مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي لم يخسر بفارق 5 أهداف سوى 5 مرات، آخرها أمام مانشستر سيتي 1-6 في ملعبه أيضاً عام 2011 إضافة إلى خسارتين صفر-5 ضد نيوكاسل عام 1996 وتشيلسي عام 1999، فيما خسر بنتيجة صفر-7 مرتين في الدرجة الأولى سابقاً عامي 1926 ضد بلاكبيرن و1930 ضد أستون فيلا، ومرة في الدرجة الثانية ضد ولفرهامبتون عام 1931.

ويحتاج دفاع الفريق الذي تلقى 11 هدفاً في أول ثلاث مباريات في الدوري هذا الموسم، بشدة إلى التعزيز، فقد أمضى يونايتد معظم الصيف وهو يطارد مواطنه الشاب جايدون سانشو لتعزيز هجومه من دون أن ينجح في حسم الصفقة مع بروسيا دورتموند الألماني، غير أن الصفقة الأهم التي بات يحتاج إليها الفريق هي تغيير الجهاز الفني الذي يقود النرويجي سولسكاير والذي يعد واحداً من أسوأ مدربي الدوري الإنجليزي وأحد أبرز أسباب انهيار الفريق في العامين الماضيين.

وعلى الجانب الآخر، تلقى حامل اللقب ليفربول هزيمة مهينة على ملعب «فيلا بارك»، وكان الفريق الذي يقوده الفيلسوف الألماني يورجن كلوب على موعد مع «انهيار» تام أمام أستون فيلا الذي أسقطه بنتيجة كارثية قوامها 7-2.

وكانت هزيمة الأحد التي تسبب بها بشكل كبير أولي واتكينز بتسجيله ثلاثة من أهداف أستون فيلا السبعة، الأكبر لليفربول منذ السقوط أمام مانشستر سيتي صفر-5 في سبتمبر 2017، وهي المرة الأولى التي يسقط فيها ليفربول بسبعة أهداف منذ إبريل 1963 حين خسروا أمام توتنهام 2-7 بحسب «أوبتا» للإحصاءات.

وبدا ليفربول الذي غاب عنه السنغالي ساديو مانيه لإصابته بفيروس «كوفيد-19»، مهزوزاً تماماً منذ البداية لاسيما في مركز حراسة المرمى، حيث ناب الإسباني أدريان عن البرازيلي أليسون بيكر المصاب، ليثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن قوة الفريق تكمن أولاً في الحارس أليسون والمهاجم مانيه، وقد تكون تلك الليلة بمثابة بداية انهيار عقد الفريق بعد 3 مواسم من التألق، وربما تكون جرس إنذار مبكر لمحمد صلاح ورفاقه.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!