الشارقة: ضمياء فالح
تحدث نجم رجبي أسترالي يدعى جيمس أوكونور عن كيفية تغيير حياته من العبث إلى الاستقامة بسبب ليلتين في سجن بالعاصمة الفرنسية باريس.
وكان جيمس (30 عاماً) يمثل منتخب أستراليا ويلعب في فريق ملبورن ريبيلز عام 2012، لكنه بسبب غضبه من تراجع أدائه لجأ إلى الكحول والحبوب المهدئة فنجم عنها شجار في مطار بيرث، ويقول: «كنت غاضباً ومتوتراً ولم أكن أقدم شيئاً في الملعب وكان الناس يسألونني ما السبب؟ لم أستطع التخلص من عاداتي السيئة، وشعرت كأن الجدران تضيق علي وفي النهاية دخلت مرحلة كآبة».
وكان جيمس على حافة الانهيار عندما ألقي به في السجن عام 2017 عقب القبض عليه مع زميله ألي ويليامز الذي كان يشتري كوكايين. جيمس لم توجه له تهمة قانونية، لكنه لبث في السجن ليلتين برفقة 3 أشخاص تشارك معهم فراشاً أقرب للحصيرة، وشاهد واحداً منهم يرمي بقاذوراته على جدار السجن، وآخر يصرخ في وجهه قبل أن يهجم عليه الثالث ويضربه.
وأضاف: «كان كابوساً، شعرت بأنه سجن من القرون الوسطى، كان فظيعاً، لم أرتكب جناية لكن قرارات حياتي حتى ذلك الحين كانت كلها خاطئة، وظننت أن مسيرتي الرياضية انتهت».
بعد عام من تلك المحنة وجد مساعدة من دار رعاية فرضت عليه ترك الحبوب المهدئة، وأضاف: «حرموني وعرضوني لإنهاك حراري وجلسات تأمل عميق، لكنني في النهاية رأيت النور والتواضع».
وعاد جيمس للعب ووقع مع فريق كوينزلاند ريدز، ويختتم بقوله: «أتلهف الآن للعودة للمنتخب ومستعد للتضحية من أجل الفريق، سأعود للعب في أكتوبر وستكون عيني قطعاً على المونديال ولن أخذل أحداً».
التعليقات