أوروبا/ الحقيقة سبورت….
ودّع برشلونة الإسباني دوري الأبطال بفضيحة كروية جديدة، للموسم الثالث على التوالي، وكان السقوط هذه المرة بهزيمة تاريخية أمام بايرن ميونخ بنتيجة (8-2).
تقدم الفريق البافاري بنتيجة 4-1 في الشوط الأول، وتكرر السيناريو بحذافيره في الثاني، ليتأهل العملاق الألماني للدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، منتظرا الفائز من مانشستر سيتي وليون الفرنسي.
الرابحون
كوتينيو
شارك كوتينيو، في آخر ربع ساعة من المباراة، بديلًا لزميله سيرجي جنابري، والنتيجة تشير لتقدم بايرن ميونخ بخمسة أهداف لهدفين.
وساهم اللاعب البرازيلي، في تعميق جراح برشلونة، حيث صنع الهدف السادس لروبرت ليفاندوفسكي، وسجل بنفسه الهدفين السابع والثامن.
ورغم عدم احتفاله بالهدفين تقديرا لمشاعر زملائه القدامى، إلا أن كوتينيو في 15 دقيقة فقط، رد الصاع صاعين لإدارة البارسا التي قررت إعارته في صيف 2019 بعد موسم ونصف فقط مع الفريق.
توماس مولر
سجل الهدفين الأول والرابع، ليواصل هوايته المفضلة في هز شباك برشلونة خلال المواجهات المباشرة بين الفريقين في دوري أبطال أوروبا.
رفع مولر رصيده إلى 6 أهداف خلال 5 مواجهات ضد البارسا، ليصبح الفريق الكتالوني ضحيته المفضلة في البطولة، بالتساوي مع آرسنال الإنجليزي.
كما تجاوز المهاجم الألماني بهذه الثنائية، النجم الأوكراني أندري شيفتشينكو، أسطورة ميلان، ليتصدر قائمة أكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف في شباك البلوجرانا بالشامبيونزليج.
هانز فليك
تسلم مهمة الفريق البافاري، هو مهلهل فنيا ومتراجع على مستوى النتائج، تحت قيادة الكرواتي نيكو كوفاتش، وأثبت جدارة كبيرة للغاية، حيث استعاد هيبة البايرن محليا، وتوّج بثنائية البوندسليجا والكأس.
وبفوزه الكاسح على برشلونة، وقبله التلاعب بتشيلسي الإنجليزي، تحول البايرن مع فليك إلى مرشح بارز للفوز بدوري الأبطال للمرة السادسة في تاريخه، حيث يأمل المدرب الألماني لتكرار إنجاز الثلاثية الذي حققه يوب هاينكس في 2013.
الخاسرون
كيكي سيتين
وقع في وحل، ربما لن يخرج منه على الإطلاق، وسيطيح برأسه هذه المرة، فالخسارة تاريخية، زلزلت جدران النادي الكتالوني، بل ضاعفت أيضا جراح خسارة لقب الليجا لصالح الغريم ريال مدريد.
لن يشفع لكيكي أنه تسلم المهمة وسط الموسم خلفا لإرنستو فالفيردي، فالفريق كان متصدرا للدوري الإسباني لفترة وخسره بعد انتهاء فترة توقف كورونا.
وفي الوقت الذي يستعد هانز فليك للتتويج بثلاثية تاريخية، فإن البارسا خسر تحت قيادة سيتين 3 ألقاب هي الدوري وكأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، لتبقى إقالته مسألة وقت فقط.
ليونيل ميسي
خاب أمله في التتويج بدوري أبطال أوروبا، وبات شاهدا على خسارة هي الأكبر في مسيرته الكروية سواء مع برشلونة أو منتخب الأرجنتين.
صدمة جديدة عاشها ميسي في ملعب (دا لوش)، هل سيتجاوزها هذه المرة مثلما حدث بعد كارثة روما وبعدها كابوس ليفربول؟ أم يفاجئ أيقونة البارسا محبيه بقرار جريء؟
وتبقى كل الاحتمالات ممكنة أمام مثل هذه الخسارة التاريخية، خاصة في ظل حالة العداء العلني لميسي تجاه إدارة ناديه ورئيسها جوسيب ماريا بارتوميو.
تير شتيجن
لن ينسى حارس المرمى الألماني ليلة 14 أغسطس 2020 بسهولة، لسببين، أولهما بالطبع الأهداف الثمانية التي هزت شباكه.
والأدهى من ذلك أن هذه الحصيلة الثقيلة كانت على مرأى ومسمع من مواطنه مانويل نوير قائد بايرن ميونخ، الذي طالما نشبت بينهما صراعات علنية حول “من يستحق حماية عرين المنتخب الألماني؟”.
خسر تير شتيجن كل شيء في هذه الليلة، ومرارة الخسارة الثقيلة وضياع اعتباره أمام نوير، ربما لن ينساهما طيلة مسيرته.
التعليقات