متابعة: ضمياء فالح
جذب نادي توتنهام الإنجليزي الأنظار بصفقة ثنائي ريال مدريد، الويلزي جاريث بيل بعقد إعارة،والإسباني سيرجيو ريجيلون بعقد شراء لمدة 5 سنوات مقابل 27 مليون استرليني بعد صيف كانت فيها الشائعات أكبر من الصفقات باستثناء صفقتي بيير ايميل هوجببرج ومات دوهرتي.
واعتبرت وسائل الإعلام البريطانية عودة جاريث بيل لفريقه السابق طوق نجاة لكتيبة مورينيو، وربما طوق نجاة لمسيرة النجم الذي لم يجد ضالته مع مدربه السابق زيدان فيما سيلتحق ريجيلون بالفريق اللندني قادماً من إشبيلية الذي أمضى فيه الموسم السابق بعقد إعارة.
وحذر زملاء بيل في الريال النجم الويلزي من معاناته في التأقلم على اللعب مجدداً بالدوري الممتاز، خصوصاً أنه الآن في ال31 من العمر وتراجعت لياقته بشكل لافت، بيد أن التشكيك في قدرة بيل على توفير الدعم لخط الهجوم ليس منطقياً إذا ما نظرنا لما يقدمه الويلزي مع المنتخب وما قدمه مع الريال في المواجهات الكبيرة.
من جهته،قال وكيل أعمال اللاعب الويلزي جوناثان بارنيت إن الصفقة ستكتمل هذا الأسبوع بنظام الإعارة.
ويضغط النادي الملكي من أجل انتقال دائم لبايل (31 عاماً) على أمل التخلص من عبء راتبه الذي يبلغ حوالي 30 مليون يورو.
في المقابل، يخالف توتنهام إرادة بطل إسبانيا، إذ يسعى للحصول على خدمات بايل على سبيل الإعارة كجزء من حزمة تشمل دفع حوالي نصف راتبه، إلى بعض المصاريف الإضافية وفقاً لأداء الويلزي.
وقد تكلّف الصفقة الإجمالية «سبيرز» حوالي 20 مليون يورو لهذا الموسم، علماً بأنه يبقى عامان على عقد الويلزي مع النادي الملكي.
أما ريجيلون (23 عاماً) الذي كسب موقع الظهير الأيسر لأفضل تشكيلة في «الليجا» موسم 2019-2020 وحصد مع إشبيلية، رابع الترتيب، لقب يوروبا ليج فقد كان مصدر حماسة للمشجعين إذ إن قدرته على التقدم إلى الأمام ستعيد التوازن لهجوم توتنهام، وأكمل ريجيلون الموسم الماضي برصيد 49 مراوغة ناجحة في الليجا وهو أكثر مما أنجزه ديفيز في مسيرته كلها مع توتنهام (45 مراوغة ناجحة في 129 مباراة).
وفي التمريرات أكمل ريجيلون 369 تمريرة ناجحة في الثلث الأخير من الموسم الماضي وهو بذلك أفضل من سيرج أورييه (280) ودوهرتي (321) في نفس الفترة.
وانضم ريجيلون لأكاديمية الريال «لافابريكا» بسن ال8 لكنه فشل في ترك بصمة مع الفريق الأول وبقي الخيار الثالث بعد مارسيلو وفيرلان مندي كما لم يلعب سوى مباراة دولية واحدة مع منتخب إسبانيا دون ال21 خرج منها مصاباً.
وأمضى ابن مدينة مدريد سنواته في صفقات إعارة بفرق الليجا، لكنه لا يشعر بالندم وعلق مرة: «ضميري مرتاح فقد قدمت للريال كل شيء، قرار ترحيلي بعقد إعارة لإشبيلية صدر من آخرين، وأنا لا أملك سوى مواصلة عملي بأفضل وجه. تركت الريال ودياً وبدون حقد على أحد فأنا أبن أكاديميته ومدين له بكل شيء ومن المستحيل أن أغادره بشكل سيئ».
وشبه مراقبون النجم الإسباني بلاعبي ليفربول أندي روبرتسون وترنت ألكسندر أرنولد فهو يحب القفز على المواقع وصنع الأهداف، ويتمتع بسرعة كبيرة،ناهيك عن قدراته الدفاعية ومنحه خوض أول موسم كامل مع فريق إشبيلية الأول خبرة من طراز رفيع.
ريجيلون شخصية متواضعة ورائعة وقال عنه زميل سابق في فريق لوجرونيس، حيث أمضى موسم إعارة:«عندما وصل ضحكنا عليه لسذاجته، لكنه لطيف جداً ويرسل لنا الآن هدايا مميزة من أحذية وتذاكر».
التعليقات