متابعة: ضمياء فالح
سلطت الصحافة البريطانية الضوء على أول صعود لنادي ليدز يونايتد للدوري الإنجليزي الممتاز منذ 16 عاماً، وعنونت: «15 مدرباً و5 مالكين وبيلسا فقط أنهى الكابوس غير المنتهي». وتعاقب على تدريب ليدز المدربون طوال 16 عاماً، وحاولوا الصعود بالفريق بلا جدوى، لكن الأرجنتيني مارسيلو بيلسا عرف بالضبط ما يحتاجه ليحقق حلم أجداد وأولاد وأحفاد، في 2004 عندما هبط الفريق أمام بولتون التقطت الكاميرات صورة صبي يبكي وينشد: «سنهبط لكن سنعود»، لكن الصبي ذا الـ27 عاماً الآن، لم يكن يعلم أن النادي سيتحول للعبة بيد مالكين متهورين، وأن الصعود سيستغرق أكثر من عقد ونصف العقد.
ولم يدر بخلد أحد أن يبعث مسؤولو النادي رسائل عبر «تويتر» يطلبون منهم ترشيح المدرب المناسب للفريق، بعدما باع النادي أفضل مواهب الأكاديمية ووصل الأمر إلى أن نصف أندية الدوري الممتاز فيها لاعبون من أكاديمية ليدز، وهبط الفريق للدرجة الثانية ولاحق المشجعون الغاضبون المدرب الإيطالي سيلينو المطرود حتى في سيارة التاكسي.
وجاء أخيراً ابن روزاريو بيلسا مسلحاً بملف حول طريقة لعب الفريق في الموسم السابق، لم يعلم المشجعون ما الذي ينتظرهم من مدرب لقبه «لوشو»؛ أي المجنون، على الرغم من الشعبية التي اكتسبها عندما أسقط مانشستر يونايتد في الكأس عام 2012 .
وفي مؤتمر تقديمه تحدث بيلسا عن عدم لعب كالفن فيليبس أبداً كمدافع وسط قبل الموسم، على الرغم من أنه لعب في هذا الموقع مع مدربيه السابقين. حوّل بيلسا نجمه فيليبس لـ«بيرلو» يوركشير والمنبوذ كليش إلى أساسي في التشكيلة، والمخضرم بابلو هيرنانديز إلى ساحر، في أول موسم لبيلسا خسر الصعود في بلاي أوف أمام ديربي كاونتي الذي يقوده لامبارد مدرب تشيلسي حالياً، وتوقع الجميع رحيل بيلسا لكنه اختار البقاء واكتسب شعبية في المدينة بشراء سيارة والتردد على محل بيتزا وهو يرتدي «تراك سوت». باع مدافعه النجم بونتس جانسون واشترى بين وايت الذي من كثرة تألقه يلاحقه ليفربول حالياً.
لم تكن عند بيلسا خطة بديلة سوى التحسن والصعود، ثم جاءت جائحة كورونا لتضغط عليه؛ إذ طالبت الأندية المتذيلة في ترتيب الدوري الممتاز بإلغاء الهبوط ما يعني إلغاء الصعود أيضاً. عاد بقوة وفاز بمعركة الصعود وكسر مشجعوه قاعدة التباعد الاجتماعي عندما تجمعوا بالمئات ليحتفلوا بالمناسبة.
التعليقات