قرر أسطورة كرة السلة الأمريكية مايكل جوردان توسيع نشاطه التجاري من خلال شراء فريق في سلسلة كأس ناسكار لسباق السيارات، وقام بالتعاقد مع السائق الأسود بوبا والاس من أجل القيادة للفريق الجديد في البطولة اعتباراً من الموسم المقبل.
وسيكون جوردان الذي يعتبر أفضل لاعب في تاريخ دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين والذي تقدر ثروته الصافية بقرابة 1,6 مليار دولار، المالك الأكبر للفريق الجديد مع السائق المخضرم ديني هاملين كشريك بنسبة أقل من الأسهم.
وقال الأسطورة الفائز بلقب الدوري الأمريكي ست مرات بقميص شيكاغو بولز: «نشأت في ولاية كارولاينا الشمالية، وكان والداي يأخذانني وإخوتي وأخواتي إلى السباقات، وكنت من محبي ناسكار طوال حياتي».
ورأى ابن الـ57 عاماً «أن فرصة امتلاك فريق سباق خاص بي بالشراكة مع صديقي ديني هاملين، وأن أجعل بوبا والاس يقود لنا، فهذا أمر مثير للغاية بالنسبة لي».
وأمل جوردان الذي يملك أيضاً فريق تشارلوت هورنتس المشارك في دوري كرة السلة للمحترفين، أن تجلب ملكيته لفريق في ناسكار جماهير جديدة إلى هذه الرياضة التي يهيمن عليها البيض، وأن تعزز مشاركة الأقليات.
وتابع: «تاريخياً، كافحت ناسكار مع التنوع وكان هناك القليل من الملاك السود. بدا التوقيت مثالياً مع تطور ناسكار وتشجيعها للتغيير الاجتماعي أكثر فأكثر. بالإضافة إلى الالتزام والتبرعات الأخيرة التي قدمتها لمكافحة العنصرية النظامية، أرى هذا (امتلاك فريق في ناسكار) كفرصة لتثقيف جمهور جديد وفتح المزيد من الفرص للسود في عالم السباقات».
وأكد والاس، السائق الأسود الوحيد في ناسكار، في وقت سابق من الشهر الحالي أنه سيترك فريق ريتشارد بيتي موتورسبورتس.
وكان ابن الـ26 عاماً ناشطاً جداً هذا العام في الحديث عن مكافحة العنصرية في المجتمع الأمريكي، لاسيما بعد مقتل المواطن الأسود جورج فلويد في مايو اختناقاً على يد شرطي أبيض في مينيابوليس.
ودعا والاس في يونيو المسؤولين عن سباقات ناسكار إلى حظر رفع العلم الكونفدرالي في حلبات السباق لأنه يذكر السود بماض أليم في الولايات المتحدة ويرمز في نظر كثيرين إلى إرث الجنوب على صعيدي العبودية والتمييز العنصري.
ويرفع هذا العلم على حلبات ناسكار في الولايات الجنوبية التي تعتبر معقل هذه الرياضة، لكن المسؤولين عن هذه البطولة قرروا لاحقاً حظر رفعه في السباقات.
وتصدر والاس العناوين في يونيو بعدما أفاد فريقه بأنه عثر على حبل مشنقة معلقاً في المرآب المخصص له على حلبة تالاديغا سوبرسبيدواي في ولاية ألاباما، لكن التحقيق الذي فتحه مكتب التحقيقات الفيدرالي «أف بي آي»، أظهر بأن السائق الأسود لم يكن ضحية جريمة كراهية وأن المشنقة كانت عبارة عن حبل منسدل على باب مرآب وموجود هناك منذ 2019.
التعليقات