تحتفل اللجنة البارالمبية الدولية بذكرى تأسيسها الـ 31، وخلال هذه العقود الثلاثة تمكنت المنظمة الرياضية الدولية من تحقيق الكثير من الإنجازات، حيث حاولت جاهدة أن تسهم عبر الرياضة في جعل عالمنا عالماً أفضل، وقد كان اعتمادها الأساسي على الرياضيين من أصحاب الهمم الذين كانوا بلا أدنى شك العامل الأساسي في نجاح وتطور عمل هذه المنظمة.
كانت البداية في عام 1948 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما طرح الطبيب الألماني «لودويج جوتمان» الذي يعمل في أحد مشافي بريطانيا فكرة رائدة تمثلت بمعالجة مصابي الحرب العالمية الثانية من خلال الرياضة والنشاط الرياضي.
وتطورت هذه الفكرة حتى انطلقت الحركة البارالمبية لأصحاب الهمم، لتقام أول ألعاب أولمبية بارالمبية في العاصمة الإيطالية روما عام 1960، أما الألعاب البارالمبية الشتوية فقد انطلقت نسختها الأولى في عام 1976 من مدينة أورنشولدسفيك السويدية، وما زالت اللجنة البارالمبية الدولية تنظم الألعاب البارالمبية الصيفية أو الشتوية كل أربع سنوات.
وتعتبر اللجنة البارالمبية الدولية الحركة الموازية للحركة الأولمبية الدولية، وهي المظلة الدولية التي تقبع تحتها رياضات أصحاب الهمم، حيث تقيم دورة صيفية كل أربع سنوات فور انتهاء الدورة الأولمبية الصيفية وبنفس المدينة، كما تقيم دورة شتوية كل أربع سنوات فور انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية وبالمدينة ذاتها.
وأكد محمد فاضل الهاملي، عضو اللجنة البارالمبية الدولية رئيس اللجنة البارالمبية الإماراتية أن دعم دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة للجنة البارالمبية الدولية، واستضافة العديد من الأعمال والدورات والبطولات الإقليمية والدولية وتطور رياضة أصحاب الهمم كان له بالغ الأثر في النهوض بالحركة الرياضية لأصحاب الهمم وقال: إن اهتمام ومتابعة القيادة الرشيدة لأبناء الإمارات من أصحاب الهمم كان السبب الرئيسي في مضاعفة مسؤولية القائمين على رياضة أصحاب الهمم، للسير على طريق النجاحات بعد وصول رياضة أصحاب الهمم إلى المكانة المرموقة التي وصلت لها الآن، كما كان لتكاتف أندية أصحاب الهمم الشريك الأصيل والإستراتيجي للجنة البارالمبية الإماراتية على مستوى الدولة، دور كبير في إفراز النخبة من اللاعبين البارالمبيين الذين كانت لهم العديد من الإنجازات خلال السنوات الماضية، والصعود لمنصات التتويج ورفع علم الدولة في مختلف المحافل، انطلاقة جديدة.
وأكد ذيبان سالم المهيري، الأمين العام للجنة البارالمبية الإماراتية أن دولة الإمارات في مصاف دول العالم في رياضة أصحاب الهمم، وذلك بفضل دعم ورعاية قيادتنا الرشيدة لهم والوصول لمنصات التتويج في مختلف المحافل البارالمبية، ما أهلهم للوفاء بالوعد الذي قطعوه على أنفسهم فقد أبدعوا وأنجزوا في المجال الرياضي بشكل خاص والمجالات الأخرى بشكل عام، متسلحين بالإرادة، متجاوزين الإعاقة وأية عقبات، عندما آمنوا بأنفسهم وهدموا جدار العزلة بعزيمة صلبة عاكسين الصورة المشرقة لبلدهم.
التعليقات