متابعة: ضمياء فالح
اعترف نجم ريال مدريد الألماني توني كروس بصعوبة وضع زميله الويلزي جاريث بيل، وقال إن خلافه مع المدرب زين الدين زيدان «غير مرض» للجميع، وأضاف: «لا يوجد مكان لنفي حدوث الخلاف بينهما ونفي تأثير ذلك في الجميع، أعتقد أن بيل أراد الانتقال الصيف الماضي لنادي جيانجسو سوننج الصيني وحصل على موافقة مبدئية من الإدارة ثم تم رفض الصفقة ما أصابه بالجنون»، ولم يلعب بيل سوى 20 مرة هذا الموسم وعبر أكثر من مرة عن امتعاضه من جلوسه على الدكة تارة بالتظاهر بالنعاس والنوم وتارة بإشارة منظار ليؤكد لمدربه وللجميع بأنه ليس على ما يرام.
وبدلاً من التعاطف مع وضع نجم توتنهام السابق، انهالت عليه الانتقادات ووصفت ماركا المقربة من بطل الليجا تصرفاته بأنها «لا تنم عن احترام ومضللة وغير ممتنة»، وشرح الصحفي الإسباني دييجو توريس، من «ال بايس» ومؤلف كتاب «ذا سبيشال ون» عن مورينيو، سبب اعتبار الإسبان شخصية بيل مثيرة للجدل رغم 7سنوات ناجحة في النادي وقال: «المدريديون بطبيعتهم مستقلون وعززوا هذه الاستقلالية عبر أكثر من 80 عاماً في أيام الديمقراطية والدكتاتورية على حد سواء.
أصبح ريال مدريد أشبه بـ «وزارة السعادة» في بلد منهار بعد الحرب في حكم فرانكو ولم يحصل أي ناد مثله على«البروباجاندا» (الترويج ) التي حصل عليها ولم يؤسس أي ناد آخر قاعدة جماهيرية تؤمن بتفوقها أكثر من «المدريديستا» الذين يشعرون أنهم أفضل حتى من أساطيرهم، وجاريث بيل هو مجرد حلقة ثمينة في هذه السلسلة ومطالب بالشعور بأنه متفوق وفائز رغم ديناميكية اللعبة وإمكانية الخسارة أكثر من الفوز. واللاعبون بالقميص الأبيض ليسوا نجوماً كروية بل هم خدم لجمهور متعطش للألقاب مهما كان الثمن ومنذ تولي فلورنتينو بيريز رئاسة النادي تعمق هذا الشعور وأصبح أكثر عدوانية، مشكلة بيل أنه جاء بصفقة مرتفعة وبروباجاندا كبيرة رغم أنه لم يكن نجم كرة ذهبية وتم تقديمه للجمهور بنفس الضجيج الذي حصل عليه كريستيانو رونالدو هداف النادي التاريخي.
كانت خطة بيريز أن يكون بيل وريثاً لرونالدو وحصل على أجر 10 ملايين في عامه الأول ثم ارتفع عاماً بعد آخر ليصبح رابع أكبر أجر بعد ميسي ونيمار ورونالدو ويعتقد المدريديستا أن بيل بقي محمياً من بيريز ويسجل أهدافاً نادرة ليثبت صحة رأي الرئيس بينما كان رونالدو تحت المنظار، ولنتذكر أنه حتى رونالدو لم ينج من صافرات المشجعين، لم يكره المدريديستا بيل لكنهم أيضاً لا يعشقونه وزيدان وراموس لا يحبانه».
التعليقات