أعلن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي التمرد، وأصبح أمر رحيله عن برشلونة-النادي الذي يلعب له منذ 20 عاماً- أمراً لا مفر منه، مع ازدياد فرص مانشستر سيتي بالتعاقد معه في «صفقة العصر»،كما تجمع المصادر الإعلامية في العالم كافة.
كان قرار ميسي بالرحيل عن نادي شبابه ونجوميته بالزلزال الذي ترك العالم في ذهول، ويبدو أن «البرغوث» قد مل من النكسات الأوروبية المتوالية وكان آخرها السقوط التاريخي أمام بايرن ميونيخ 2-8،كما أن خسارة لقب الدوري الإسباني وانتهاء عصر تفوق النادي الكتالوني، وخلافه الدائم مع الرئيس بارتوميو، جعل النجم الأرجنتيني يستعجل الرحيل وهو على أبواب ال33 سنة من عمره.
وأعلن ميسي التمرد ونقلت وسائل الاعلام ان والده سافر إلى إنجلترا لمفاوضة مانشستر سيتي حول عقد نجله،في حين أكد رامون بلانيس المدير الرياضي لبرشلونة أن البحث جار «عن أفضل حل للنادي ولميسي».
وقال بلانيس الذي تولى المنصب خلفاً للفرنسي إريك أبيدال المقال الأسبوع الماضي،خلال تقديم الوافد الجديد البرتغالي ترينكاو « كل المحادثات ستبقى بين الطرفين (النادي واللاعب) ولن نتحدث بشأن ما يقال احتراماًَ، لأننا نضع كل جهودنا في هذا الحوار».
وتابع: «يجب أن يكون هناك احترام كبير لميسي ولتاريخه. لا نفكر في أي بند لفسخ عقده. زواج ميسي وبرشلونة جلب الكثير للطرفين (النادي واللاعب)، الكثير من الفرح للجماهير. وداخلياً، نعمل على إقناع ميسي، لإيجاد أفضل حل لبرشلونة ولميسي».
وأردف قائلاً: «هذه ليست مشاجرة بين ميسي وبرشلونة، ولا يستحق أي منهما ذلك. نحن نعمل على بناء برشلونة بعقلية الفائز. لا يوجد انقسام داخل النادي على ليو ميسي. كل من يعرف كرة القدم يريده أن يبقى هنا ليفوز مرة أخرى. إنه لاعب فائز».
وتحول خبر إعلان ميسي رغبته في فسخ عقده من جانب واحد، إلى حديث وسائل الإعلام الرياضية حول العالم، إذ أجمعت العناوين على أن القرار أشبه بالقنبلة.
ونشرت «ماركا» الإسبانية في صدر صفحتها الأولى بأحرف صفراء كبيرة على خلفية سوداء «وانفجرت القنبلة».
وعنونت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الرياضية الكتالونية على خلفية سوداء بالكامل من صفحتها الأولى «قنبلة ميسي»: «يريد الرحيل!»، مرفقة ذلك بصورة لميسي من الخلف منحني الرأس، بينما تصدر صحيفة «سبورت» الكتالونية الأخرى عنوان «الحرب الشاملة!» بين الظاهرة الأرجنتينية والنادي المرتبط معه منذ 20 عاماً.
وكتبت صحيفة «أوليه» الأرجنتينية الرياضية «ضجة عالمية في المدينة: ميسي أثار ضجة كبيرة لتحذير برشلونة في البريد المسجل، بأنه سيترك النادي الذي لعب فيه طوال مسيرته. فريق جوارديولا في حالة تأهب على الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير لتسويته».
ورشحت وسائل إعلام عدة بأن ينتقل ميسي إلى مانشستر سيتي، حيث سيجتمع مجدداً بمدربه السابق في برشلونة جوارديولا.
وتساءلت «أوليه» عن الطريقة التي سيرحل بها ميسي «مجاناً أم مع البند الجزائي؟» متوقعة بذلك معركة خبراء مرجحة أن تستمر طويلاً من أجل تحديد ما إذا كان من الممكن تمديد صلاحية البند الذي يسمح لميسي بمغادرة النادي مجاناً كل صيف (انتهى البند في 10 يونيو/ حزيران الماضي) نظراً للظروف الاستثنائية التي فرضها فيروس كورونا المستجد وتسببه بتعليق الموسم من مارس/آذار وحتى يونيو.
سحب الثقة من بارتوميو
تقدم أحد المعارضين لإدارة برشلونة جوردي فاريه بطلب سحب الثقة منها، وكتب فاريه، أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية التي تم تقديمها إلى منتصف مارس/آذار المقبل عوضاً عن صيف 2021، في تغريدة على «تويتر» مرفقة بصورة له بمكاتب ملعب كامب نو «قدمت اقتراحاً كتابياً بسحب الثقة من جوسيب ماريا بارتوميو وجميع أعضاء مجلس إدارته. لا يمكنهم الاستمرار في رئاسة النادي لمدة دقيقة واحدة. من الآن، لم يعد هناك أي وقت للأقوال، حان وقت الأفعال».
بند الرحيل
أبلغ ميسي نادي برشلونة برغبته في الرحيل عن طريق خدمة بوروفاكس وهي خدمة تستخدم في إسبانيا لإرسال المستندات بشكل عاجل.
وقال برشلونة إن الفاكس الذي أرسله محامو ميسي إلى النادي أشار إلى شرط جزائي في العقد الأخير للنجم الأرجنتيني، الذي وقعه مع برشلونة في 2017، يسمح له بالرحيل مجاناً، وهو بند انتهى في العاشر من يونيو/ حزيران هذا العام.
التعليقات