قدم نادي الديوانية العراقي المغمور أربعة لاعبين أجانب؛ لتدعيم صفوفه في الموسم المقبل؛ حيث يأمل في ترجمة استثماراته الخاصة، والصعود على سلم ترتيب دوري كرة القدم. وتعاقدت إدارة النادي مع الأرجنتيني ماكسي رولون (25 عاماً) جناح رديف برشلونة الإسباني السابق والقادم من فويرسا أماريا الإكوادوري، لاعب الوسط البرازيلي ويسلي بيريرا (22 عاماً)، المهاجم الإسباني إسحاق باديا (24 عاماً) والمهاجم البلجيكي نايثن كاباسيلي (26 عاماً) لاعب آندرلخت السابق الذي تخلف عن المؤتمر لأسباب تتعلق برحلة الطيران. وأثناء تقليده قميص الفريق، قال رولون: «سعيد بتواجدي هنا بين النادي ومشجعيه وجمهوره. أتطلع لأن نكون في حالة جيدة وأن تسير الأمور على ما يرام». من جهته، قال بيريرا: «شكري للثقة التي منحتها إدارة النادي وعشاقه لي؛ لتمثيل فريق كرة القدم في الموسم المقبل». كما أشار باديا إلى الترحيب اللافت الذي لاقاه من مسؤولي النادي منذ لحظة وصوله إلى العراق: «نشعر بثقة كبيرة في التعامل مع النادي». وبلغت الصفقة التعاقدية مع اللاعبين الأربعة حسب رئيس نادي الديوانية حسين العنكوشي «مليوناً ومئتين وخمسين ألف يورو؛ لتمثيل الفريق في الموسم المقبل». وينتظر أن تنطلق مسابقة الدوري العراقي في 25 أكتوبر المقبل بمشاركة 20 فريقاً، من بينها 14 فريقاً تمثل أندية تعود لمؤسسات حكومية وستة أندية أهلية تمثل عدداً من المحافظات العراقية، من بينها الديوانية الفريق المحلي للمدينة الجنوبية. وقال رئيس النادي لوكالة «فرانس برس»: «لا نحتاج الحكومة ولا أي وزير بعد الآن. لدينا ثقة بنجاح تجربة الاستثمار ونتمنى التخلي عن البيروقراطية تجاه الأندية لتتمكن من العمل بشكل صحيح». وإذا كان نجاح تجربة الاستثمار في كرة القدم سيؤهله لخوض تجربة جديدة على صعيد الترشح لانتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم، أفاد العنكوشي، بأن الترشح للانتخابات استحقاق لكل شخص وأنا مستعد لذلك. وعاد العنكوشي منذ عام إلى مدينة الديوانية التي ينحدر منها، بعد سنوات أمضاها في الولايات المتحدة وأوروبا، ليخوض تجربة الاستثمار في مجال كرة القدم. وتعاني الأندية العراقية ارتدادات الأزمة الاقتصادية في البلاد، خصوصاً الحكومية منها التي تعتمد على تخصيصات مالية سنوية تأخرت هذا العام عنها، بينما تعتمد الأندية الأهلية على مبادرات شخصية. وسيخوض فريق الديوانية الذي يفتقد إلى ملعب حديث خاص به، على غرار جميع الأندية العراقية، مبارياته في الموسم المقبل على ملعب كربلاء الدولي. وتفتقر الأندية العراقية إلى ملاعب حديثة، من بينها أربعة أندية كبيرة هي: الزوراء والشرطة الذي ودع دوري أبطال آسيا قبل أيام، إلى جانب القوة الجوية والطلبة، ما يدفعها إلى استئجار ملاعب تابعة لوزارة الشباب والرياضة، ويكلفها ذلك التخلي عن حقوق إيرادات بيع التذاكر.
التعليقات