محمد مبروك .. حب الوطن لا يحتاج لمساومة ولا لشعارات، يحتاج رجال قادرين على تجاوز المستحيل وصناعة فجر جديد.
كتب / أسامة فلفل
هناك في صدر صفحات التاريخ أسماء خلدت، وصنعت تاريخا مجيدا، وحملت راية الكفاح، ووقفت بشموخ وتصدت لكل محاولات طمس الهوية الوطنية والرياضية عبر معارك النضال الوطني، فعندما تكون من سليل اسرة وطنية مغموس في جيناتها الوعي الوطني والعطاء الثوري، تحمل للامة أرث كبير وسجل حافل بالتجربة النضالية حتما سوف تتحقق الأهداف وبلوغ سنام المجد.
الرياضي و الإعلامي الملتزم بقيم و مبادئ وقواعد الانتماء الوطني و الإنساني محمد نبيل مبروك أبن حي الزيتون المناضل الذي كان و لازال من عناوين المقاومة و الصمود، هو من سليل اسرة وطنية مولعة بالعمل الوطني و الرياضي، فجده المرحوم عبد الكريم عبد المعطي من ابرز رواد الحركة الرياضية ، ومن التربويين ، والوطنيين ، حمل السلاح مع المقاومة عام 1948م ، عمل على تنظيم و قيادة المظاهرات الطلابية ضد الاحتلال ، كان الحاضنة لرجال الثورة الفلسطينية في بداية التكوين بدولة الكويت خلال فترة الخمسينات و الستينات ، كابتن منتخب فلسطين بالدورة العربية الاولي بالإسكندرية عام 1953، ، شاعر من الشعراء الوطنيين الذي لطالما تغني بالمقاومة
اما عن والد الزميل المبدع والمتألق محمد نبيل مبروك فهو من رموز ومشاعل ومرجعيات الحركة الرياضية، اختير عضوا بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة منذ اصدار القرار الأول، ترأس الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى، تولي تشكيل الاتحادات الرياضية على الساحة الكويتية، تولي قيادة الوفود والبعثات الرياضية على المستوي الإقليمي والدولي بالمشاركات الخارجية لأكثر من ثلاثة عقود ونيف، كلف بقيادة النشاط و الحراك الرياضي على الساحة الكويتية ، سافر مع الشهيد فهد الأحمد الصباح الى الدورة الأولمبية في موسكو عام 1980م ، عضو للمكتب التنفيذي للجنة الأولمبية سابقا، القائد الوطني و العملاق الرياضي نبيل مبروك يمثل مدرسة نموذجية وطنية في العطاء الوطني والرياضي.
الإعلامي والرياضي المخضرم محمد نبيل مبروك كما اسلفت القول من سلالة وطنية تمتلك مخزون وطني ثوري كبير، سيرته النضالية وشهامته الرياضية والوطنية والاعلامية اعطته بعدا وعمقا وطنيا كبير لم يتخلى عن دوره في دعم صمود الحراك الرياضي والإعلامي، وكانت له مساهماته الطيبة في هذا المسار عبر المراحل والمحطات الغابرة.
الزميل محمد مبروك اعلامي قدير خلوق ملتزم بالمهنية وادبياتها، لم يسجل أن خرج في يوم من الايام او انحرف عن الخطوط المهنية والوطنية الملتزمة، يعرف التاريخ الرياضي والإعلامي بشكل يعكس عمق فكر وثقافة هذا الرجل، يمتلك من مقومات الثراء الرياضي والإعلامي ما يعطيه رمزية على القدرة في صياغة محتوي الخطاب الإعلامي بمهنية وابداع.
المبدع محمد نبيل مبروك مسيرته الرياضية والاعلامية ارتبطت بمسار ومسيرة جده المرحوم عبد الكريم عبد المعطي، ووالده الذي وقف عبر كل المنابر والمنصات والنوافذ الاعلامية والرياضية ينقل صورة الرياضة الفلسطينية وإنجازاتها وتحديات ابطالها وسفرائها للعالم في محطات وظروف مؤلمة.
الزميل مبروك من الإعلاميين الذين كانوا وعبر كل المحطات داعما ومساندا للإعلام والمسيرة الاعلامية الرياضية منذ بداية التكوين لاتحاد الاعلام الرياضي، وظل ومازال على مسافة واحدة مع نبض المسيرة، وكان من أولئك الرجال الذين حرصوا دوما على المحافظة على وحدة وسلامة منظومة الاعلام الرياضي.
الإعلامي القدير محمد مبروك يمثل اليوم شهادة شاخصة على الابداع والتميز والاحترافية، تبرز موهبته وقدراته، في قوة أرادته وعزيمته في الصمود ومواجهة التحديات بفراسة القائد المتمكن الذي يعرف حدود ونطاق مسؤولياته الوطنية والإنسانية.
عمل الزميل المبدع محمد مبروك لدي نائب مدير وكالة فلسطين الحدث، رئيسا لتحرير القسم الرياضي لدي 24 media، عمل مقدم برنامج رياضي لقناة المنتدى الفضائية، مدير ومؤسس موقع الحقيقية سبوت مع الزميل حسام الغرباوي، عضو في نقابة الصحفيين، حاصل على عضوية الاتحاد الدولي للصحفيين، مسؤول الدائرة الإعلامية لاتحاد العاب القوى سابقا شارك في الملتقى الإعلامي الرياضي العربي الأول في فلسطين، شارك موفد اعلامي في العديد من المناسبات الرياضية العربية والدولية.
حاصل على العديد من الدورات في مجال الاعلام الرياضي، مقرر اللجنة الاعلامية بنادي الزيتون الرياضي، عضو لجنة مهرجان تأبين الزميل الراحل عادل شحادة، عمل رئيسا لدائرة الاعلام بالاتحاد الفلسطيني للملاكمة سابقا، شارك في فعاليات المؤتمر الاستثنائي للصحفيين ” شهداء الصحافة الفلسطينية “، عضو النادي الدولي للإعلام الرياضي، شارك بالعديد من الوقفات التضامنية مع الاسرى والمعتقلين، والاحتجاج على جريمة اغتيال الشهيدة شرين أبو عاقله، درس بكلية الاعلام قسم أذاعه وتلفزيون بجامعة الأقصى.
كان المبدع محمد مبروك يقول دوما وعبر كل المنافذ الاعلامية حب الوطن والانتماء للرياضة والاعلام الرياضي الفلسطيني لا يحتاج لمساومة، ولا يحتاج لمزايدة، ولا يحتاج لمجادلة، ولا يحتاج لشعارات وخطب رنانة، يحتاج رجال مؤمنين قادرين على تجاوز المستحيل وصناعة فجر جديد.
التعليقات