بيان صحفي صادر عن المجلس الأعلى للشباب والرياضةبيان صحفي صادر عن المجلس الأعلى للشباب والرياضة

يعبر المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني والأسرة الرياضية الفلسطينية للأسرة الرياضية الإندونيسية عن عميق أسفه لقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” والقاضي بتجريد إندونيسيا من حقوق استضافة كأس العالم للشباب -تحت 20عاما والذي جاء كرد على الاحتجاجات الوطنية التي عمت جمهورية إندونيسيا ضد سياسة الفصل العنصري التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. مؤكداً وقوفه وتضامنه مع إندونيسيا والأسرة الرياضية الإندونيسية.
وعلى الرغم من التزام المنظومة الرياضية الفلسطينية بالنظم واللوائح الدولية والقارية، وقناعتنا بمبدأ الفصل بين الرياضة والسياسة، إلا أنه من الصعب غض الطرف عن المطالب الوطنية للشعوب لأن في هذا تناقضاً صريحاً مع الديمقراطية. ففي الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني الويلات والتدمير الممنهج تحت وطأة آلة القتل الإسرائيلية التي تتم تغذيتها وتمكينها من قبل أكثر الحكومات تطرفا وعنصرية ويمينية في تاريخ إسرائيل القصير؛ وبينما يطلق الاحتلال العنان لأعمال التخريب التي يمارسها المستوطنون المتعطشون للدماء بهدف إفراغ القرى الفلسطينية من أبنائها بالقوة المميتة، يصعب علينا ألا نرى الظلم عندما تتم معاقبة إندونيسيا لأن شعبها مارس حقه الديمقراطي في اتخاذ موقف يتعاطف مع شعب فلسطين، ويطالب بمعاقبة العنصرية ومساءلة الاحتلال.
إنه لمن المحير والمحزن أن نرى ازدواجية المعايير التي يطبقها العالم المتحضر استجابة لنفس السيناريوهات عندما يؤديها ممثلون مختلفون؛ ففيما تم اتخاذ قرار في أجزاء من الثانية بحرمان روسيا من المسابقات الدولية بسبب غزوها لأوكرانيا، لا يزال كل من اللجنة الأولمبية الدولية و الاتحاد الدولي لكرة القدم يمتنعان منذ عقود عن اتخاذ أي إجراء صغير ضد إسرائيل لاحتلالها غير القانوني لفلسطين ومواصلة انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وممارساتها العنصرية في الرياضة وغير الرياضة، وتدميرها المنهجي للبنية التحتية الفلسطينية، وبدلاً من ذلك، يقرر “الفيفا” معاقبة أولئك الذين يقفون إلى جانب الضحايا، بدلاً من معاقبة الجناة.
يأمل المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني أن ترى “الفيفا” الأمور على حقيقتها وأن تبدأ في تطبيق معايير متساوية في شؤون كرة القدم الدولية. لم تكن إندونيسيا لتكون في هذا الموقف لو أن “الفيفا” احترمت لوائحها وأنظمتها في حالة الاحتلال الإسرائيلي كما فعلت مع روسيا.
كما ويجدد المجلس الأعلى للشباب والرياضة أسفه لهذا القرار الذي أدى لحرمان إندونيسيا من حقها في استضافة كأس العالم للشباب-تحت 20 عاما، ويؤكد لكل مؤيد لقضيتنا العادلة إيماننا بأن المزيد من الدول ستتبع خطى إندونيسيا قريبًا، وستقول كلمتها تجاه العنصرية والاحتلال.
القدس المحتلة
30 مارس 2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!