أعلنت وزارة الخارجية الكندية تقديم مساعدات بقيمة 90 مليون دولار كندي، أي ما يقارب 70 مليون دولار أمريكي، لوكالة “غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) في مناطق عملها الخمس (الضفة الغربية وغزة وسوريا ولبنان والأردن).

جاء ذلك عبر بيان لوزارة الخارجية الكندية، الاثنين 21 من كانون الأول، قالت فيه إنها ستقدم المساعدات على مدى ثلاث سنوات.

وذكرت وزيرة التنمية الدولية، كارينا جولد أن “هذا الدعم سيساعد في الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين المعرضين للخطر”.

وأشارت جولد على عدم إمكانية إنكار احتياجات اللاجئين الفلسطينيين ولا سيما خلال جائحة “كورونا المستجد” (كوفيد 19)، إذ يواجه العديد منهم معدلات عالية من الفقر وانعدام الأمن الغذائي، حسب جولد.

وذكر البيان أن هذه المساعدات ستلبي الاحتياجات التعليمية والصحية والمعيشية الأساسية للاجئين الفلسطينيين، وخاصة النساء والأطفال.

كما ستوفر مساعدات طارئة “منقذة للحياة” لنحو 465 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا ولبنان من خلال نداء الأونروا الطارئ للأزمة الإقليمية السورية، حسب البيان.

وصرّحت “الأونروا” في 26 من كانون الأول أنها تواجه نقصًا حادًا في التمويل، إذ تلقت أدنى مستوى من التبرعات منذ عام 2012، وناشد حينها المفوض العام لـ “الأونروا”، فيليب لازاريني، المجتمع الدولي قائلًا: “نحن الآن على حافة المنحدر، وبإمكاننا تجنب السقوط إذا تضامن معنا المجتمع الدولي”.

وبحسب الأمم المتحدة تقدر أعداد الفلسطينيين الذين يزالون في سوريا بحوالي 440 ألف لاجئ.

وفي مؤتمر بروكسل الرابع حول سوريا المنعقد في 30 حزيران، قال لازاريني إن “أكثر من 90% من أسر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون في فقر مدقع، بينما هرب حوالي 45 ألف شخص إلى لبنان والأردن”.

وفي 20 من كانون الأول الحالي، أصدرت “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” بيانًا تطالب فيه المجتمع الدولي بشكل العام ووكالة “الأونروا” بشكل خاص إنهاء مأساة فلسطينيي سوريا، إذ قال البيان “يعيش فلسطينيو سوريا أسوأ أحوالهم وأوضاعهم المعيشية على الإطلاق، حيث وصلت معدلات الفقر في صفوفهم إلى مستويات غير مسبوقة”.

وعن معاناة الفلسطينيين السوريين المهجرين في لبنان والأردن ومصر والسودان، قال البيان، “لا يقل وضعهم مأساة عن من بقي منهم في سوريا، والكثير يشتكون من أوضاع إنسانية ومعيشية صعبة، وسط تجاهل وتهميش المجتمع الدولي ووكالة (الأونروا) والفصائل والسلطة الفلسطينية لمأساتهم”.

وأثرت الحرب في سوريا على وقوع أكثر من 4000 ضحية من اللاجئين الفلسطينيين، واعتقال نحو 1900 منهم إضافةً إلى تشريد ونزوح الآلاف، حسب إحصائية “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”.

اذا كنت تعتقد أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل تصحيحًا

المصدر: عنب بلدي

مقالة بعد انقطاع المساعدات عنها.. كندا تقدم 70 مليون دولار لـ”أونروا” مقتبسة من موقع سواح هوست.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!