أنهى مانشستر سيتي رحلة ضيفه ريال مدريد بتجديده الفوز عليه بنفس نتيجة الذهاب 2-1، في دور ال16 لدوري أبطال أوروبا ليحجز بطاقته إلى مدينة لشبونة (مباريات ربع النهائي حتى النهائي تقام بنظام البطولة المصغرة).
ولم يكن وضع يوفنتوس أفضل من ريال، إذ عجز عن قلب الطاولة على ضيفه ليون الفرنسي وودع المسابقة رغم فوزه 2-1 بثنائية نجم ريال السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو، وذلك لخسارته ذهاباً صفر-1.
ويلتقي سيتي مع ليون في ربع النهائي السبت المقبل على ملعب «جوزيه الفاردي» في لشبونة.
على «استاد الاتحاد»، أزاح سيتي، الساعي إلى إحراز لقبه الأول الكبير على الصعيد القاري، ضيفه ريال بعدما جدد الفوز عليه بفضل هدفي رحيم سترلينج (9) والبرازيلي جابريال جيزوس (68)، في حين سجل الفرنسي كريم بنزيمة (28) هدف النادي الملكي.
وهي المرة الأولى التي يخسر فيها الفرنسي زيدان مدرب ريال مدريد مباراة في الأدوار الإقصائية بعد أن فاز في مبارياته ال12 السابقة في هذه الأدوار.
كما هي المرة الثانية توالياً لريال مدريد التي يخرج فيها من هذا الدور بعد العام الماضي على يد إياكس امستردام الهولندي.
ولم يكن فوز مانشستر سيتي على الريال عادياً، وقد وصفت الصحف الإنجليزية ليلة السبت ب«أفضل ليلة أوروبية» لمدرب سيتي بيب جوارديولا.
وكتبت شبكة «سكاي سبورتس» على موقعها الإلكتروني أن جوارديولا «حقق أكبر نجاح له منذ وصوله للسيتي»، وكشفت أن «الريال خسر ذهاباً وإياباً بنفس النتيجة 2-1، الأمر الذي لم يحدث للنادي الملكي منذ أكثر من عقد».
وذكرت صحيفة «جارديان» أن أداء مانشستر سيتي في ملعب «الاتحاد» وتغلبه على الريال 2-1 كان «الأفضل» للفريق الإنجليزي في البطولة.
وأضافت «لقد أطاحوا لأول مرة بزين الدين زيدان بعد تجاوزه 12 دوراً إقصائياً واكتسبوا بالتأكيد الثقة الكافية لمحاولة الفوز بكأس أوروبا لأول مرة بالتاريخ.
من جانبها، عنونت صحيفة الديلي ميل:«مدريد يُذبح بسترلينج.. الآن السيتي بإمكانه غزو أوروبا».
كما لم يكن تأهل ليون على حساب يوفنتوس عادياً، وكانت الصدمة لفريق «السيدة العجوز» وللنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يعد دوري أبطال أوروبا بطولته المفضلة، حتى أنه سجل هدفين في شباك ليون ووصل إلى الهدف ال 130 القياسي في المسابقة.
قاب قوسين أو أدنى من تكرار سيناريو الموسم الماضي وقيادة يوفنتوس الإيطالي إلى الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، لكن مجهوده الشخصي لم يكن كافياً هذا المرة لكي يحمل «السيدة العجوز» إلى لشبونة من أجل خوض البطولة المصغرة.
وغادر رونالدو ملعب «أليانز ستاديوم» منحني الرأس، إدراكاً منه أن الفوز بلقب المسابقة الأعرق قارياً للمرة السادسة في مسيرته والأولى بقميص الفريق الإيطالي أصبح بعيد المنال، لاسيما أنه في الخامسة والثلاثين من عمره.
وكان رونالدو يمنّي النفس بأن ينجح وفريقه في تخطي ليون وخوض البطولة المصغرة (ربع النهائي ونصف النهائي من مباراة واحدة) في مسقط رأسه البرتغال، إلا أنه سيكتفي الآن بالسفر إلى لشبونة، حيث بدأ مسيرته الاحترافية مع سبورتينج، لقضاء العطلة الصيفية على الأرجح.
التعليقات