متابعة: ضمياء فالح
استثمر النجم الألماني جوشوا كيميش (25 عاماً) نجم بايرن ميونيخ فترة توقف اللعب في تطوير مهاراته في التسديد ناهيك عن جمع 5 ملايين يورو لحملة مكافحة كورونا وبناء كوخ خشبي وتلة رملية لإبنه الصغير.
وأثبتت التدريبات على التسديد نجاعتها عندما سجل كيميش هدفاً في كلاسيكو ألمانيا أمام دورتموند من على بعد 20 ياردة في شباك حارس بوروسيا دورتموند رومان بوركي.
وحصد كيميش لقب أفضل لاعب بعد حصد البايرن اللقب الخامس على التوالي لكن الألقاب المحلية لا تكفي لفريق عملاق مثل البايرن ويعلق، اللاعب: "لحسن الحظ بدأنا البطولة المحلية قبل بقية الدول لذا حصلنا على المزيد من الراحة قبل استئناف المسابقة الأوروبية،صحيح أن البايرن مرشح للفوز باللقب لكن علينا ألا نبالغ في تقدير أنفسنا، شاهدنا كيف خرج البطل ليفربول على يد أتلتيكو مدريد في دور الـ16".
كيميش أجاب عن كثير من الأمور في مقابلة صحفية هنا نصها:
كيف ترى اللعب بدون جمهور؟
مختلف تماماً، كرة القدم رياضة تفاعلية وتحتاج إلى العواطف والحماس. عندما يكون المشجعون في المدرجات يرتفع التوتر في المباراة ويشعر اللاعب بأنه أكثر احساساً بروحه وهذا شيء من المستحيل خلقه أمام مدرجات خالية.
ما هي ميزة اللعب بدون جمهور؟
تستطيع التواصل مع زملائك بشكل أكبر، كل لاعب يسمع ما يقول الحكم ولاعبي الخصم أيضاً ،كما أن التركيز على الأداء يكون أكبر بينما المشجعون يخلقون مناخ المباراة، أحياناً يتوقف اللعب لتهدئتهم.
ما هي العقبات التي واجهتكم كلاعبين بعد استئناف اللعب؟
لا يمكننا الإستحمام في ملعب التدرببات، لحسن الحظ أقيم قريباً من الملعب ،وغالباً ما أستخدام الدراجة كوسيلة تنقل لكن عندما تمطر أضطر لإستخدام سيارتي ورائحتها تصبح فظيعة.لا يمكن الإقتراب كثيراً من الآخرين ويجب ارتداء الكمامة طوال الوقت، وجدنا صعوبة في تطبيق الإجراءات الإحترازية في البداية خصوصا عند الإحتفال بهدف. مترين بين كل لاعب وآخر في الفندق وطاولة الطعام والحافلة.
ـ قيل لك في ناديك الأول شتوتجارت أنك لم تكن قوياً بما يكفي ثم خسرت موقعك في حقبة أنشيلوتي في البايرن، كيف تعاملت مع هذه العقبة؟
الثقة بنفسك هي الأهم في عبور العقبات واللعب في ناد كبير مثل بايرن ميونيخ يتطلب ثقة أكبر بالنفس وشخصية أقوى. اينما تستدير ترى نجماً عالمياً: تشافي ألونسو، فيدال، تياجو ألكانتارا، خافي مارتينيز، فيليب لام. كلهم كانوا هناك عندما التحقت بالفريق وكلهم حصدوا الألقاب الكبيرة لذا لن تجد سوى الثقة بنفسك سواء كنت صبيا في شتوتجارت أو في مطلع ال20 في البايرن، الأسابيع الأولى كانت صعبة جداً، جميع زملائي يمررون بلمسة واحدة وأنا لم أكن بهذا المستوى. في النصف الثاني من موسمي الأول مع جوارديولا لعبت في دفاع الوسط وتعلمت جوانب لم أكن أعلم بها أبداً.
دفاع الوسط
ـ وصفك لاعب وسط البايرن السابق ومديره الرياضي حسن صالحميديتش بأنك "لاعب من طراز عالمي في أي موقع " أين ترى نفسك أفضل؟
دفاع الوسط بالتأكيد فقد نشأت وأنا ألعب في هذا الموقع وفي ال5 سنوات الأخيرة اثبت بأنني استطيع اللعب أيضا كظهير أيمن. أهم شيء أن ألعب 5 أو 7 مباريات في الموقع جديد لأتقنه، ليس هذا سهلاً مع التنقل كل مباراتين في موقع لكن عندما استقر أكون في أعلى مستوى.
ـ كيف تعاملت مع خروج ألمانيا من دور المجموعات في مونديال 2018؟
شعرت بخجل شديد وكنت أتفادى الخروج كثيراً خوفاً من تعليقات المشجعين، كانت كبوة كبيرة لمنتخب اعتاد التواجد في الأدوار الأخيرة للمونديال.
ـ أنت وغنابري كنتما معا في أكاديمية شتوتجارت، كيف ترى أنه تغير في الفريق وفي المنتخب؟
كان غنابري أفضل لاعب في كل فريق من الفئات العمرية في شتوتجارت وفي كل بطولة خصوصاً المصغرة في الصالات، كان مذهلاً. تأسفت لأنه لم ينتقل معي للبايرن، لكنه ذهب لأرسنال وطور مستواه وعاد معي لحسن الحظ. هو أكثر من جناح بالنسبة للبايرن، يمكنه اللعب رأس حربة في الفريق والمنتخب. نمرح كثيراً الآن ونتعجب من لعبنا معاً في سن الـ14 في شتوتجارت وبعد 10 سنوات معا في البايرن.
كيف تقارن نفسك بفيليب لام؟
عندما بدأت اللعب كظهير أيمن راقبت أدائه، كان بالكاد يرتكب هفوة. ينتظر في موقعه ويقرأ المباراة بينما أنا أجازف وأتقدم الى الأمام، كان قائدا كبيرا فاز بكاس العالم وأوروبا وكل شيء وأنا لم أفعل ذلك بعد.
ـ لماذا ساندت بشكل كبير حملة "حياة السود مهمة"؟
هذا واجب علينا، كرة القدم تملك أفضلية الوصول للكثير من الناس ويجب أن يكون اللاعب قدوة. انظر لبايرن ميونيخ ولمنتخب ألمانيا ستجد فيه كل الأعراق والأديان والبلدان. لا فارق بينهم، العالم كله فريق واحد كبير ويجب أن يصحح كل واحد منا الخطأ الذي يراه في الملعب أو الشارع أو المجتمع.
التعليقات