أزاح ريال مدريد غريمه برشلونة عن عرش الدوري الإسباني لكرة القدم الذي أحرزه الأخير في الموسمين الماضيين، وتوج بطلاً للمرة الرابعة والثلاثين في تاريخه بفوزه على ضيفه فياريال 2-1 في المرحلة 37 قبل الأخيرة، والتي شهدت سقوط النادي الكاتالوني أمام أوساسونا.
ويدين ريال باستعادة اللقب إلى مدربه زيدان الذي كان آخر من يقوده إلى التتويج في «لا ليجا» عام 2017 قبل أن يتركه في صيف 2018 بعد فوزه بلقب ثالث توالياً في دوري الأبطال.
وأكد زيدان أن إحراز لقب الدوري هذا الموسم «هو الأفضل في مسيرتي الاحترافية، فما حصل شيء مذهل».
واستحق ريال اللقب هذا الموسم، إذ تألق في الخطوط الأمامية بتمتعه بثاني أفضل هجوم في الدوري خلف برشلونة (68 هدفاً مقابل 81) وأفضل دفاع (تلقت شباكه 23 هدفاً فقط).
كما تميز بتنوعه الهجومي، إذ إنه الفريق الوحيد في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى الذي سجل له 21 لاعباً مختلفاً هذا الموسم في مقدمهم بنزيمة الذي ما زال يملك فرصة إزاحة نجم برشلونة وقائده ليونيل ميسي عن عرش ترتيب الهدافين في المرحلة الأخيرة (21 هدفاً للفرنسي مقابل 23 لأفضل لاعب في العالم). وعلى ملعب «كامب نو»، كان من المفترض أن يحاول برشلونة تأجيل تتويج ريال، أو على الأقل القيام بما هو مطلوب منه بانتظار هدية من فياريال، لكن انتهى الأمر بتلقيه هزيمته الأولى في معقله أمام أوساسونا منذ 23 مايو/أيار 2009.
ووجد برشلونة نفسه متخلفاً منذ الدقيقة 15 بهدف لخوسيه آرناييز، وانتظر برشلونة حتى الدقيقة 62 لإدراك التعادل من ركلة حرة رائعة نفذها ميسي، وعلى الرغم من الضغط المتواصل واضطرار أوساسونا لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد إنريك غاييغو في الدقيقة 77، عجز برشلونة عن الوصول إلى الشباك مرة أخرى ودفع الثمن في الوقت القاتل حين اهتزت شباكه عبر روبرتو توريس (4+90).
وظهر ميسي غاضباً بعد اللقاء، وقال«لم نكن نتوقع ولم نكن نرغب في إنهاء الأمور بهذه الطريقة، كنا فريقاً غير منتظم إلى حد كبير، ضعيف جداً، يخسر في الندية وفي الرغبة، ويتلقى الأهداف بسهولة».
وأضاف «خسرنا العديد من النقاط، حيث لم يكن يجب أن نخسرها. ريال مدريد قام بالكثير من العمل، لم يخسر أي مباراة منذ العودة، لكننا أيضاً سهلنا مهمته».
وأشار النجم الأرجنتيني إلى أن على ناديه «القيام بعملية نقد ذاتي تبدأ من اللاعبين، لكن عملية نقد ذاتي شاملة. ريال يستحق الفوز بكل المباريات، لكننا برشلونة، وعلينا واجب الفوز بكل المباريات».
وحذر ميسي من أنه «في حال واصلنا بهذه الطريقة، سيكون من الصعب جداً علينا الفوز بدوري أبطال أوروبا، يجب أن يحصل تغيير في العمق إذا أردنا أن نقاتل من أجل دوري الأبطال، وإلا سنخسر المباراة ضد نابولي أيضاً».
وبقي أتلتيكو ثالثاً بفوزه على خيتافي 2-صفر، مستفيداً من تعثر إشبيلية سلباً أمام مضيفه سوسييداد.
وفقد بلباو إلى حد كبير فرصة المشاركة في «يوروبا ليغ» عبر الدوري بخسارته أمام ضيفه ليغانيس 2-صفر، لكنه يملك فرصة التعويض في حال أحرز الكأس على حساب سوسييداد.
ولحق مايوركا بإسبانيول إلى الدرجة الثانية بخسارته أمام فالنسيا صفر-1، لينحصر الصراع على بطاقة الهبوط الثالثة الأخيرة بين ليغانيس (35 نقطة) وسلتا فيغو (36) الذي خسر أمام ليفانتي 2-3.
التعليقات