دوّن لايبزيج الألماني اسمه في سجل الإنجازات وأصبح الفريق الثاني والثلاثين فقط، الذي يصل إلى الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، عقب فوزه على أتلتيكو مدريد 2-1 على ملعب جوزيه ألفالادي، في لشبونة.
وسجل الإسباني دانيال أولمو (50)، والأمريكي تايلر أدامز (88)، هدفي لايبزيج، والبرتغالي جواو فيليكس (71 من ركلة جزاء) هدف أتلتيكو. وسيلعب لايبزيج في المربع الذهبي مع باريس سان جيرمان.
وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها لايبزيج الذي تأسس عام 2009 نصف نهائي البطولة الأوروبية، علماً أنه شارك للمرة الأولى موسم 2017-2018 وانتهى مشواره في دور المجموعات.
كما أصبح يوليان ناجلسمان (33 عاماً)، أصغر مدرب في تاريخ البطولة يتأهل فريقه إلى نصف النهائي.
ويتحمل الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو جزءاً من مسؤولية الإقصاء بعدما استبعد هداف الفريق ألفارو موراتا، ونجمه الشاب فيليكس عن التشكيلة الأساسية.
في المقابل، تألق لايبزيج رغم غياب هدافه تيمو فيرنر المنتقل إلى تشيلسي،
ولم يكن الدنماركي يوسف بولسن العائد من إصابة في كاحله، بالمستوى المطلوب لتعويض رحيل فيرنر في مهمة التهديف، لكن أولمو ناب عنه وهز شباك أتلتيكو من ضربة رأس من داخل منطقة الجزاء بعد خمس دقائق من انطلاق الشوط الثاني مستثمراً، تمريرة عرضية من النمساوي مارسيل سابيتسر.
ووصلت الكرة إلى شباك الفريق الإسباني بعد 18 تمريرة متتالية من لاعبي لايبزيج، علماً بأن جميع اللاعبين لمسوها باستثناء حارس المرمى المجري بيتر جولاكسي.
وعرف ناجلسمان كيف يتعامل مع أتلتيكو بأسلوبه، إذ انكفأ للدفاع بعد تسجيله الهدف وأغلق منطقته مكتفياً بالهجمات المرتدة، لكن الضغط المدريدي لاسيما بعد اشراك فيليكس، أجبر لاعبي لايبزيج على ارتكاب الأخطاء ما منح ال«روخيبلانكوس» هدف التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 72 سددها البرتغالي نفسه.
ونجح البديل أدامز في خطف الفوز بتسديدة من خارج المنطقة، ارتطمت بقدم المونتينيجري ستيفان سافيتش، وحولت مسارها إلى الزاوية المخالفة للحارس السلوفيني، يان أوبلاك (88).
وقال مسجل هدف الفوز: «نحن متحمسون جداً، نعلم أن باريس سان جيرمان فريق رائع، لقد رأينا ما فعلوه ضد أتالانتا،الأمر الآن يتعلق باسترداد عافيتنا بالطريقة الصحيحة، وتحضير أنفسنا ذهنياً، والعمل على خطة اللعب».
على خط آخر، يلعب مانشستر سيتي بقيادة مدربه الإسباني جوسيب جوارديولا الليلة وهو مرشح للفوز على ليون الفرنسي.
ويتطلع جوارديولا الى البطولة كأفضل فرصة ممكنة من أجل معانقة المجد القاري، وإحراز لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ ال«سيتيزينس».
واكتفى سيتي حتى الآن برفع كأس الكؤوس الأوروبية عام 1970، وهو أثبت أنه قادر على الوصول حتى النهاية في دوري الأبطال من خلال إقصاء ريال مدريد الإسباني، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (13)، من ثمن النهائي بالفوز عليه إيابا 2-1.
وبدا جوارديولا هذه المرة أكثر ثقة من السابق بإمكانية قيادة سيتي الى اللقب المرموق بالقول «نحن هنا من أجل محاولة الفوز بلقب دوري الأبطال».
التعليقات