أُجبر نادي فلامنجو البرازيلي على خوض مباراة في الدوري المحلي لكرة القدم بقرار قضائي اتخذ قبل 10 دقائق من موعد اللقاء ضد بالميراس، وذلك على الرغم من إصابة 19 من لاعبيه بفيروس كورونا المستجد. وبعد أن قررت محكمة العمل بولاية ريو دي جانيرو السبت إرجاء المباراة، لأنه من المستحيل ضمان عدم إصابة المزيد من اللاعبين والطواقم العاملة في فلامنجو، استأنف الاتحاد البرازيلي لكرة القدم الحُكم بحجة أن تفشي الفيروس في النادي كان «حادثة منعزلة لا يمكن نسبها إلى الدوري البرازيلي لكرة القدم». وحكم قاضي العمل الفيدرالي فييرا دي ميلو فيليو بأن محكمة ريو دي جانيرو، حيث مقر فلامنجو حامل لقبي الدوري البرازيلي وكوبا ليبرتادوريس لأندية أمريكا الجنوبية، «تجاوزت حدود اختصاصها»، لأن المباراة مقررة في ساو باولو حيث مقر بالميراس. وتواجد الفريقان في الملعب بانتظار صدور القرار بالاستئناف المقدم من الاتحاد البرازيلي. وبعد أن أُلغي الحكم الصادر من محكمة ريو دي جانيرو، وجد فلامنجو نفسه مضطراً إلى خوض اللقاء بتشكيلة معظم عناصرها من فريق تحت 21 عاماً، لكنه نجح رغم ذلك في فرض التعادل على بالميراس 1-1. وكان فلامنجو الذي يعتبر أغنى ناد في البرازيل، من أكثر المطالبين بعودة الدوري بعد التوقف الذي فرضه تفشي فيروس «كوفيد-19»، لكن عندما وقع ضحية للجائحة غَيَّر لهجته، وسعى لتأجيل مباراته مع بالميراس. واضطر فلامنجو إلى إجراء تعديلات كثيرة على تشكيلته أيضاً في مباراة الثلاثاء ضد برشلونة الإكوادوري في كوبا ليبرتادوريس بعد أن ثبتت إصابة سبعة من لاعبيه بالفيروس، دون أن يمنعه ذلك من الفوز 2-1. وواجه الكثير من الانتقادات عندما تم نشر صور لاعبيه على متن طائرة النادي بدون كمامات، حتى مع ظهور المزيد من الإصابات في صفوفه. وبالإضافة إلى اللاعبين الـ19، ثبتت إصابة 17 من العاملين في طواقم فلامنجو، بينهم مدربه الإسباني دومينيك تورينت ورئيس النادي رودولفو لانديم. وتحتل البرازيل المركز الثاني من حيث أكبر عدد وفيات في العالم جراء «كوفيد-19» بعد الولايات المتحدة، حيث وصل إلى أكثر من 140 ألف شخص من أصل 4.7 مليون حالة إيجابية. وعاودت كرة القدم البرازيلية نشاطها في يونيو خلف أبواب موصدة، بعد توقف دام لثلاثة أشهر بسبب الجائحة. ويحتل فلامنجو حالياً المركز السادس في ترتيب بطولة البرازيل بـ18 نقطة من 11 مباراة، فيما يتصدر أتلتيكو مينيرو بـ24 نقطة.
التعليقات