مبخوت: لا أنظر للأرقام الشخصية قدر اهتمامي بانتصارات كرة الإمارات

عندما سجل أسطورة الكرة البرتغالية رونالدو هدفيه الدوليين في مرمى السويد بمنافسات دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، ودخل بهما نادي المائة كثاني أكثر مهاجم في العالم، لم يكن أحد يتوقع أنه مع الاحتفال بإنجاز رونالدو ستتناول الصحف والوكالات العالمية والموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» المهاجم الإماراتي علي مبخوت بالذكر والإشارة والإشادة، كونه من ضمن المهاجمين الدوليين القادرين على الوصول إلى هذا الرقم وربما تجاوزه. وأفادت تقارير الصحف والوكالات العالمية و«فيفا» بأن مبخوت يأتي مباشرة في المركز الثالث بعد اللاعب الهندي سونيل شتري صاحب الـ 72 هدفاً، وليونيل ميسي صاحب الـ 70 هدفاً، ضمن المرشحين لكسر رقم رونالدو باعتباره يملك في رصيده 63 هدفاً، متفوقاً على البولندي ليفاندوفيسكي صاحب الـ61 هدفاً وأفضل هدافي أوروبا في 2020، والبرازيلي نيمار صاحب نفس الرصيد الدولي 61 هدفاً، ولويس سواريز صاحب الـ59 هدفاً، وإدين دجيكو مهاجم منتخب البوسنة صاحب الـ58 هدفاً. مبخوت المولود في 5 أكتوبر عام 1990 يحتفل الإثنين 5 أكتوبر بوصوله إلى 30 عاماً، ومع احتفاله بهذه المناسبة نتذكر له العديد من الإنجازات مع المنتخب الوطني على المستويين الخليجي والآسيوي، فهو الهداف التاريخي له خليجياً، وهداف آسيا كلها في بطولة أستراليا عام 2015، وهداف نادي الجزيرة أيضاً وصاحب أعلى رصيد من الأهداف للاعبين المواطنين والأجانب في موسم واحد بدوري المحترفين «33 هدفاً» في موسم 2016-2017. الأرقام القياسية التي حققها علي مبخوت كثيرة، منها دخوله موسوعة جينيس للأرقام القياسية بأسرع هدف في آسيا عام 2015، وقد شهد عام 2017 محطة لا تنسى في تاريخ مبخوت، عندما شارك مع الجزيرة في كأس العالم للأندية، وسجل هدف الفوز في المباراة أمام أوراوا ريد دايموندز الياباني بطل دوري أبطال آسيا، ليضرب الفريق الإماراتي موعداً في نصف النهائي مع ريال مدريد الإسباني، ليتواجه مبخوت الذي يحمل رقم 7 مع نجم آخر يحمل ذات الرقم، وهو البرتغالي كريستيانو رونالدو، وكان الجزيرة في الطريق لبلوغ النهائي بعدما تقدم من خلال هدف رومارينهو، قبل أن ينتفض ريال مدريد في آخر نصف ساعة ويسجل هدفين بواسطة رونالدو وجاريث بيل. وخلال تلك المباراة، شكل مبخوت خطورة مستمرة لدفاع ريال مدريد، ورغم أنه لم يسجل يومها، إلا أنه نال إشادة خاصة من الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد بعد المباراة، إذ قال عنه المدرب الفرنسي: «لديهم لاعبان مميزان، هما مبخوت ورومارينيو، اللذان شكلا اختباراً صعباً لدفاعنا». وعلى الصعيد الدولي يعتبر عام 2015 هو العام الذي حفر فيه مبخوت اسمه في السجلات التاريخية لبطولة كأس آسيا، بعدما سجل هدفين في الشوط الثاني ليفوز منتخب الإمارات 4-1 في مباراته الأولى أمام قطر، ثم في المباراة الثانية سجل هدفاً بعد مرور 14 ثانية فقط، لتفوز الإمارات على البحرين 2-1، وكان ذلك أسرع هدف في تاريخ كأس آسيا، وفي ربع النهائي، وبعد مرور 7 دقائق، استلم مبخوت تمريرة طويلة من عمر عبد الرحمن، وسدد على الطاير من زاوية ضيقة ليحرز هدف التقدم للإمارات، ليتأهل المنتخب إلى نصف النهائي بفارق ركلات الترجيح على حساب اليابان البطل السابق، ثم سجل مبخوت في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام العراق ليصبح هداف البطولة برصيد 5 أهداف، والآن يتطلع مبخوت لتحطيم رقم قياسي جديد، كي يصبح الهداف التاريخي في الدوري الإماراتي. وأكد مبخوت أنه فخور بكل هذه الإنجازات، ولا ينسى دور زملائه اللاعبين في المنتخب والجزيرة لتحقيق هذه الإنجازات الشخصية، وكذلك لا ينسى دور مدربيه وجماهير الكرة الإماراتية في تحقيق هذا الإنجازات، ولا يعتبر ذلك نهاية المطاف، بل على العكس، أوضح أن طموحاته مع الأبيض والجزيرة ما زالت بلا حدود، وأن أكبر أولوية بالنسبة له حالياً هو التأهل مع «الأبيض» إلى نهائيات مونديال 2022، ونهائيات آسيا عام 2023. وقال مبخوت: «الإمارات وطن التسامح والسلام والإنسانية، تستحق من أبنائها كل التضحيات لرفع علم الدولة خفاقاً في كل المناسبات، وإسعاد قادتها وجماهيرها، وأنا وزملائي اللاعبين مصرون على تحقيق طموحات الشارع الرياضي، ولن ندخر أي جهد في سبيل الوصول على ذلك». وأضاف مبخوت: لا أهتم بالإنجازات والأرقام الشخصية قدر اهتمامي بتحقيق الانتصارات والألقاب مع منتخب بلادي، ومع النادي الذي أمثله وأرتدي قميصه، وإذا كانت لي رسالة أوجهها لجماهير الإمارات في هذه المناسبة فأنا أقول لهم ثقوا بنا، وقفوا خلفنا، فنحن نحتاج إلى دعمكم في المرحلة المقبلة، ما زالت أمامنا فرصة كبيرة للتأهل، ولن نفرط فيها بسهولة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!